مواجهة بالرصاص الحي بين الشرطة وعصابة إجرامية في برشيد




أفاد مصدر أمني لـ"هسبريس" أن عناصر الشرطة بالمنطقة الإقليمية للأمن ببرشيد اضطروا، مساء يومه الأربعاء 11 أبريل الجاري، حوالي الساعة السابعة مساء، إلى "استعمال السلاح الوظيفي في مواجهة سبعة عناصر ينتمون لشبكة إجرامية كانوا على متن سيارتين، حاولوا الاعتداء على عناصر الأمن باستعمال أسلحة بيضاء وقنينات غاز مسيلة للدموع".
المعلومات المتوفرة، إلى حدود الآن، تشير إلى أن دورية من الدراجيين المعروفة بالصقور، مدعومة بمجموعة للتدخل من المصالح المركزية للأمن العمومي كانت تباشر تدخلات ميدانية لمكافحة الجريمة بالأحياء المدارية ببرشيد، فأثار انتباههم سيارة خفيفة تسير بسرعة جنونية فحاولوا توقيفها، غير أن مستعملي السيارة حاولوا الفرار وأبدوا مقاومة عنيفة لرجال الأمن، لكن تعرض الإطار المطاطي لسيارتهم لعطب فجائي، اضطرهم إلى التوقف ومهاجمة عناصر الشرطة باستعمال أسلحة بيضاء (سيوف من الحجم الكبير) بالإضافة إلى قنينة غاز مسيل للدموع.
وحسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، فقد حضرت سيارة ثانية إلى عين المكان، على متنها ثلاث أشخاص، حاولوا تقديم الدعم للمعتدين في مواجهة عناصر الأمن، مشهرين بدورهم أسلحة بيضاء، مما اضطر شرطي من فرقة الدراجيين لإطلاق رصاصات تحذيرية في اتجاه إحدى السيارات المهاجمة، غير أنه تعرض لاعتداء بواسطة السلاح الأبيض مما تسبب له في رضوض وجروح بالغة الخطورة.
وحسب نفس البلاغ، فقد اضطر أحد الشرطيين لإطلاق رصاصة تحذيرية في الهواء لرد الاعتداء الذي تعرض زميله وثني المعتدين، لكن إصرار عناصر الشبكة الإجرامية على مهاجمة عناصر الأمن اضطره إلى توجيه رصاصة ثانية صوب أحد المعتدين فأصابه في عظم الفخذ، مما استدعى نقله إلى المستشفى لتلقيه الإسعافات الضرورية.
وفي إطار هذه العملية، فقد تم توقيف اثنين من المشتبه بهم، أحدهما تم وضعه تحت الحراسة النظرية بينما تم الاحتفاظ بالشخص المصاب رهن الحراسة الطبية بالمستشفى، كما تم حجز ستة سيوف من الحجم الكبير، وقنينة غاز مسيلة للدموع، ومجموعة كبيرة من الحجارة وأحبال بلاستيكية كانت على متن السيارتين، يرجح أنها تستعمل في عمليات اعتراض السبيل المقرون بالسرقة.
للإشارة، فقد قد تم فتح بحث قضائي في الموضوع، بتنسيق مع النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بسطات، من أجل توقيف باقي المعتدين، خاصة وأن المعلومات المتوفرة تشير إلى كونهم من ذوي السوابق القضائية ويشكلون موضوع بحث على الصعيد الوطني من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقة بالعنف والاتجار في المخدرات والقتل العمد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق