الحياة في سبيل الله هذا الكتاب لمؤلفه هارون يحيى
المقولة القائلة : (( كتاب يقرأ باستمتاع حتى نهايته ))
الحجم 1.47 MB
يجاهد الإنسان في هذه الحياة للحصول على المكتسبات الدنيوية واضعاً في اعتباره أنها هي هدفه الأسمى في هذه الحياة، فهو يسعى جاهداً للحصول على الرفاهية والسعادة الدنيوية التي يصفها القرآن الكريم (ثمناً قليلاً ) التوبة/9 · هذا الثمن، الذي يستنفذ فيه كل طاقاته، لا يلبث أن ينفلت من بين يديه· أما المسلم فيجاهد في سبيل الحصول على الجزاء الأوفى وهو جنة الله ورضوانه· ويخبرنا الله عن هذه المفارقة في هذه الآية الكريمة :
(مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَّدْحُوراً وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً) الإسراء 18-19 ·
يجاهد المسلم ''حق الجهاد'' في سبيل الحصول على مرضاة الله والفوز بالدار الآخرة· إنه ''يبيع'' نفسه وماله لله، هذه هي صفات المؤمنين التي يذكرها لنا القرآن الكريم والمسلم لا يأبه للصعوبات التي يواجهها في سبيل الله، ولا يتوجه إلى أي شيء خارج مرضاة الله فقد باع نفسه وماله لله، فمرضاة الله هي التي يسعى إليها فقط· ولأنه يعرف أنه ليس هو المالك الحقيقي لما يتصرف به من ممتلكات في هذه الدنيا بما فيها نفسه،وأن الله هو المالك الحقيقي لروحه وماله فهو يضعهما ويسخرهما لله ولا ينصت لصوت الهوى والنفس ·
لذلك فإن المعيار الوحيد لتحقيق حقيقة الإيمان، هو النية الخالصة في سبيل الله وعدم التواني عن تقديم أي تضحية في سبيل رضوان الله و لا يسعى المؤمن للحصول على أي منفعة مادية تبتعد عن رضوان الله· إنه في النهاية يبتغي رحمة الله وجنته :
{وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيراً }النساء 124
إن حياة المسلم هي لله تعالى، غير أن الناس في المجتمعات الجاهلية اتخذوا لأنفسهم آلهة أخرى مثل الأموال والجاه، ولذلك فإن من يعزم أن تكون حياته لله يجب أن يقول كما قال إبراهيم عليه السلام (أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ الله) ثم يترك جميع هذه الأصنام
هذا الكتاب يتناول هدف المؤمن في الحياة وهو رضا الله والجهاد في سبيل رضوانه ومعرفة النفس والابتعاد عن الشرك وابتغاء أفضل ما يرضي الله تعالى ويعرض الحياة في مجتمع الجاهلية ويبين أن جهنم دار الخلد لمن يتخذ من دون الله أنداداً وأن الجنة دار الخلد لمن يبتغي رضوان الله تعالى زفي آخر الكتاب تجدون ملحقا حول موصوع نظرية التطور والداروينية الحديثة والطفرات الوراثية والقصة الملفقة لتطور الإنسان والتقنية الراقية في العين والأذن والعقيدة المادية.
أنتظر تجاربكم .
تستطيع أن تترك ردًّا, من خلال النموذج الذي في الأسفل.
والله الموفق
الأخوة والأخوات بكم فقط.. يستمر النجاح والتطور، لذا نأمل من حضراتكم أن تعطونا دقيقة واحدة من وقتكم لتزويدنا بآرائكم ومقترحاتكم لتطوير مجتمعكم ، علما بأن أية معلومات سيتم تزويدنا بها، سوف تستخدم لأغراض البحث والتطوير فقط، وستكون آمنة جدا |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق